حصلت أسعار العقارات الكندية على دفعة كبيرة من تحفيز البنك المركزي، مما أثار جنون المضاربة في وقت سابق. وينتهي هذا الجنون بسرعة، مع خروج أكثر من نصف الأسواق الرئيسية من الذروة مع حدوث تراجع كبير بعد الزيادات الانفلاقيه في الأسعار لأسواق العقارات في كندا، وما لم يكن متوقع هو وتيرة هبوطها، التي ربما تكون واحدة من أسرع الانخفاضات التي شهدتها كندا على الإطلاق، حيث الانخفاض الذي يمر به السوق الآن الأسواق يعد الأسوأ أداءً بخسائر بمعدل آلاف الدولارات يوميًا. ومع ذلك، فإن الأسواق مليئة بالمكاسب القديمة، والتي جعلت الانخفاض يهاجم المكاسب التي تحققت.
حول بيانات اليوم
بعد أن بدأت تخفيضات أسعار الفائدة في مارس 2020، مرت أسواق العقارات بهدوء قصير قبل أن ترتفع نحو الانفلاق، حيث مبيعات المنازل القياسية ومكاسب الأسعار كانت مدفوعة بالديون الرخيصة على مدى عامين. أما الآن وبعد أن ارتفعت الفائدة، تخلت بعض الأسواق عن بعض المكاسب بوتيرة جعلتنا نتطلع اليوم إلى أسوأ الأسواق أداءً.
أغلى سوق عقاري في كندا ينخفض بمقدار 2200 دولار يوميا
مدينة أوكفيل الفاخرة وأغلى سوق عقاري في كندا، بلغ سعر المنزل النموذجي ذروته عند 1,645,900 دولار في فبراير 2022، بزيادة قدرها 65.0٪ ما يعادل (648,100 دولار) منذ مارس 2020، أي على مدار العامين وهذه النسبة تعادل سعر 3 منازل في كندا عام 2005. ويأتي البعض ويقول إنها سوق عادية تمامًا،.
الشيء الوحيد الأسرع من صعود أوكفيل للعقارات قد يكون هبوطه، حيث انخفضت الأسعار بنسبة 5.0٪ (75,800 دولار) في مايو، ووصل الانخفاض الآن إلى نسبة 12.4% وذلك يعادل 204,100 دولار عن الذروة التي وصلت إليها في فبراير 2022. وانعكس نحو 31٪ من قيمة الأسهم المكتسبة منذ مارس 2020. من الصعب نوعًا ما تخيل مدى سرعة هذا الانخفاض، إنه متوسط انخفاض يزيد عن 2200 دولار في اليوم، وهذه فعلاً فقاعة حقيقة قد بدأت ذروتها.
خسر سوق عقارات واحد ثلث المكاسب على مدى 3 أشهر
كامبريدج، تسير الآن في منتصف طريق أكبر تصحيح في البلاد، حيث بلغ المنزل النموذجي ذروته عند 993,800 دولار في فبراير 2022، بزيادة هائلة بلغت 83.8٪ أي ما يعادل (453,100 دولار) منذ مارس 2020، حيث تضاعفت الأسعار تقريبًا على مدار عامين، وهو مكسب خرافي لأي سوق في العالم.
منذ أن بلغت ذروتها في فبراير 2022، سارت كامبريدج بطريقها نحو الأسفل، حيث انخفضت الأسعار بنسبة 15.0٪ أي ما يعادل (149,000 دولار) منذ أن بلغت ذروتها، مما يجعلها في مرحلة تصحيحًا رسميًا، وعكست ثلاثة أشهر فقط انخفاضها بما يقارب ثلث (32.3٪) الزيادات التي تمت على مدار العامين السابقين، كما نقول في مجال التجارة، الخطر داهمها بسرعة.
عقارات كيتشنر ووترلو تسير على الطريق الصحيح لتعكس جميع المكاسب بحلول العام المقبل
شهدت كيتشنر وواترلو، ثالث أكبر انخفاض، حيث بلغت أسعار المنازل ذروتها عند 957,900 دولار في فبراير 2022، مرتفعة بمعدل 74.1٪ ما يعادل (408,800 دولار) منذ مارس 2020. لاحضوا إنها أيضًا في جنوب أونتاريو.
منذ ذروة فبراير 2022، انكمشت أسعار المساكن في كيتشنر وواترلو بشكل حاد، وفي مايو 2022، انخفض بنسبة 11.4 ٪ وذلك ما يعادل (109,300 دولار) منذ أن وصل إلى أعلى مستوى في فبراير 2022. بعدها تراجع السوق بنسبة 26.8٪ من المكاسب التي تحققت على مدار عامين تقريبًا، وإذا استمر هذا الوضع، من المتوقع أن يعود السوق إلى حيث بدأ وقد يذهب أبعد.
العقارات في جنوب أونتاريو تقود صاروخ الأسعار إلى الهبوط
صدقونا لا نعني أن نركز في هذه المقالة على انخفاضات جنوب أونتاريو فقط ، لكن الأحداث جائت على هذه النحو، حيث قادت عقارات جنوب أونتاريو آنذاك عملية إقلاع الأسعار الفلكي، ويبدو أنها الآن تقود الهبوط السريع لأسعار المساكن. الأسواق الثلاثة التالية الأسوأ أداءً توجد أيضًا في جنوب أونتاريو، انخفضت أسعار المنازل في Thomas بنسبة 9.7٪ (75,600 دولار) منذ أن بلغت ذروتها، وانخفضت ميسيسوجا بنسبة 6.5٪ (88,300 دولار)، وانخفضت أسعار هاملتون – بيرلينجتون بنسبة 7.6٪ (81,600 دولار).
المدن القليلة التالية بعد تلك تقع في جنوب أونتاريو أيضًا ضمنها تورنتو حيث تبلغ متوسط خسائرها1200 دولار يومياً
GTA،حصلتا على نصيبها من الانخفاض، يظهر مؤشر أكبر سوق في البلاد أن أسعار المساكن بلغت ذروتها عند 1,303,900 دولار في مارس 2022. وكانت هذه زيادة بنسبة 58.0٪ أي ما يعادل (490,000 دولار) عن مارس 2020، وانتقلت تورونتو من واحدة من أكثر المدن الكبيرة بأسعار معقولة في أمريكا الشمالية إلى إعلانها كواحدة من أكبر فقاعات العقار في العالم في أقل من عقد عالمياً.
تراجعت أسعار المنازل في تورونتو منذ ذلك الحين بـ 5.5٪ (73,200 دولار) منذ الذروة، مما أدى إلى القضاء على حوالي 14.9٪ من المكاسب التي تحققت منذ مارس 2020. هذه خسارة بنحو 1 من كل 7 دولارات مكتسبة منذ التخفيضات الكبيرة في الأسعار لعام 2020. أو بعبارة أخرى، الأسعار تنخفض بمعدل 1200 دولار في اليوم. إنها عاشر أسوأ الأسواق أداءً في البلاد.
وفر انخفاض أسعار الفائدة الوقود للمضاربين، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، الآن بعد أن ارتفعت معدلات الفائدة، تحطمت عقلية المضاربة. من السابق لأوانه أن تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى خنق رأس المال كثيرًا في هذه المناطق. ومع ذلك، فقد أظهرت رؤية بعض الخسائر للناس أن أسعار المنازل لا يمكن أن تستمر في الارتفاع بالمعدل الذي وصلوا إليه، وأن المنخرطين في السوق منشغلين في اكتشاف الأسعار.