ستحتاج كندا إلى ضخ فترات راحة لتحقيق الاستقرار في اقتصادها المحموم. كانت هذه هي الرسالة من أحدث الأبحاث التي أجرتها RBC Economics حول التضخم المرتفع للغاية والذب أجبر البنوك المركزية على تبني جدول قوي لرفع أسعار الفائدة.

إن تهدئة التضخم (والاقتصاد) مع تطبيع المعدل السريع هو الخطة الآن، ومن المتوقع أن يبدأ التباطؤ هذا الصيف، قبل وقت طويل من استقرار التضخم.

يبدو الاقتصاد الكندي قويًا، لكن توقع تآكل الطلب قريبًا
كان الاقتصاد الكندي في حالة تمزق، حيث تم تحفيزه بشكل مبالغ فيه بسبب المعدلات المنخفضة بشكل مصطنع. وتشير تقديرات RBC إلى أن شهر أبريل “من المحتمل” أن يسجل نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3٪، أعلى من التقديرات الأولية لـ Stat Can بنسبة 0.2٪.

ارتفع إنتاج النفط في ألبرتا بنسبة 3٪ منذ بداية العام، مما وفر مكاسب غير متوقعة للمنطقة (والميزانيات)، حيث البطالة عند أدنى مستوى تم تسجيله منذ السبعينيات. هذه كلها مقاييس قاتلة على المستوى الكلي لكندا. الاقتصاد مزدهر من الناحية الفنية، حتى لو لم يكن يشعر بهذه الطريقة بالنسبة للكثيرين.

بينما تبدو الخلفية الاقتصادية الحالية قوية للغاية، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يرفع تكاليف خدمة ديون الكنديين وإن هذه الزيادة ستؤدي في النهاية إلى تآكل الطلب بحسب خبراء البنك.

استخدمت كندا معدلات فائدة منخفضة لعصر اقتصادها
دعونا نعيد النظر في نقطة “معدلات منخفضة بشكل مصطنع”. تم استخدام كميات هائلة من رأس المال الرخيص لمساعدة الاقتصاد على التعافي، وأدى ذلك لنتائج جيدة، حيث تتعافى دول مثل كندا بشكل أسرع مما كان متوقعًا، ولكن بمجرد الشفاء في الواقع، لا يزال هناك تحفيز للطلب يتم نشره الآن بمعدلات منخفضة.

هذا يطرح السؤال الملح، “ما هي أسعار الفائدة المنخفضة؟” يعتقد الكثير من الناس بالأرقام المطلقة، أو بالنسبة لما كان عليه العام الماضي. يعتقد البعض أنها منخفضة مقارنة بالمستويات السابقة (إنها منخفضة جدًا مقارنة بهذه الطريقة). يعتقد البعض الآخر أنه مرتفع لأنه أعلى من المستويات التي شوهدت قبل عامين. حقًا، ما ينظر إليه الخبراء هو سعر الفائدة فيما يتعلق بسعر الفائدة النهائي.

سعر الفائدة المنخفض هو عندما يكون السعر الحالي أقل من السعر النهائي. المعدل النهائي هو نطاق يقدر بين 2٪ و3٪، حيث السياسة النقدية لم تعد تحفيزية. عندما يتم تحديد السعر بين عشية وضحاها تحت السعر النهائي، فإنه يساعد على نمو التضخم بشكل أسرع. يبلغ معدل الفائدة بين عشية وضحاها في كندا حاليًا 1.5٪ فقط، مما يساعد الطلب وبالتالي التضخم. نعم حتى الآن.

ونتيجة لذلك، فإن التضخم آخذ في الارتفاع – وهو مرتفع بشكل غير عادي. بلغ النمو السنوي لمؤشر أسعار المستهلك (CPI) 7.7٪ في مايو، وهو أعلى مستوى منذ عام 1983. وكان يعتقد على نطاق واسع في البنوك المركزية المتقدمة الحديثة، أننا لن نشهد مثل هذا المعدل المرتفع مرة أخرى. الآن من المتوقع أن ينتج عن التضخم المرتفع عبئًا كبيرًا على الاقتصاد.

ستحتاج كندا إلى تبريد اقتصادها لاستقرار التضخم
إذا كانت المعدلات المنخفضة بشكل مصطنع خالية من العواقب، فسنستخدمها طوال الوقت. يا للأسف، هذا ليس هو الحال. التضخم هو نمو الأسعار غير المنتج، عندما يكون الطلب مرتفعًا بالنسبة للعرض. وللتعامل مع التكاليف الإضافية، غالبًا ما تقوم الأسر بتحويل الأموال من الإنفاق التقديري.

تناول وجبات أقل، قد يساعد الأسرة على دفع ثمن البقالة. تعني خسارة الإيرادات للمطعم أنه سيتعين عليهم تقليص الإنفاق. نظرًا لأن إنفاق شخص ما هو دخل شخص آخر، فإن هذا يتحول إلى تباطؤ.

يحذر الخبراء في BMO من أن “الارتفاع في مؤشر أسعار المستهلك إلى 7.7٪ في مايو يحد من القوة الشرائية للأسر، ولكنه يضع أيضًا مزيدًا من الضغط على بنك كندا لرفع أسعار الفائدة بشكل أكثر قوة”.

وبالمثل، فإن حل التضخم المرتفع ينطوي على تبريد الطلب عن طريق رفع أسعار الفائدة. وهذا يرفع تكلفة الدين، ويحول أموال الإنفاق التقديري إلى مدفوعات الفائدة. بالطبع، هناك عدد أقل من الناس لديهم ديون مما يدفع لهم بالعملة. المعدلات الأعلى هي الطريق الأقل تآكلًا.

وهكذا يرى الخبراء أن البنك المركزي يسلك طريق معدلات أعلى لتهدئة التضخم. تظهر توقعات RBC أن بنك كندا وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يسارعان في الزيادات. كما ويرون الآن ارتفاع بنك كندا بمقدار 0.75 نقطة في يوليو، بعد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الشهر.

الموت بسبب التضخم أو معدلات أعلى هذا الصيف. يعني التباطؤ على الأقل من ارتفاع أسعار الفائدة، واحتمالات حدوث ركود تضخمي آخذة في الانخفاض. وهذا فوز واحد، نوعًا ما.