تشهد العديد من المدن والمناطق المغربية، خاصة الداخلية والجنوبية، على مدار الأسبوع الجاري، ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، وتعد هذه الأيام الأكثر سخونة على الإطلاق في تاريخ المغرب، بعد أن تجاوز متوسط درجة الحرارة عتبة 45 درجة مئوية، ليتراوح بين 49 و50 درجة مئوية.
وأثار ارتفاع درجة الحرارة المفرطة حالة من القلق والرعب لدى العديد من المواطنين، خاصة سكان مدن الجنوب والأطلس، خوفا من تسجيل إصابات ووفيات في صفوف الأطفال والمسنين، نتيجة داء التهاب السحايا (المينانجيت) الذي يحصد صيف كل سنة عشرات الأطفال في تلك المناطق.
وفي هذا الصدد، يدق خبراء في الصحة والأرصاد الجوية ناقوس خطر ارتفاع موجة الحرارة، ويحذرون من خطورتها على حياة الإنسان، مؤكدين أنها تقتل عن طريق إصابة الجسم بالجفاف أو الضربة الحرارية.
سيتم تسجيل درجات حرارة تتجاوز 49 درجة لمدة 4 أيام، بكل من أقاليم سيدي سليمان وسيدي قاسم (غرب) وطاطا وتارودانت وآسا الزاك والسمارة (جنوب). أن ارتفاع درجات الحرارة هو نتيجة منخفض صحراوي، يأتي برياح قوية أو جنوبية شرقية، التي تأتي بهذه الكتل وترفع درجات الحرارة، المعروفة بظاهرة (الشركي)”.