الجالية: اخبار كندية عربية وعالمية

هل الاحتكار كان سبب في ترك أكثر من 10 ملايين مواطن بدون خدمات الاتصال في كندا؟

هل الاحتكار كان سبب في ترك اكثر من 10 ملايين مواطن بدون خدمات الاتصال في كندا؟

أظهر انقطاع شبكة روجرز لخدمات الاتصال في كندا يوم الجمعة اعتماد البلد على صناعة الاتصالات بحسب الخبراء، حيث تُرك أكثر من 10 ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد بدون خدمة، يكافحون لإجراء عمليات شراء، وغير قادرين على استخدام هواتفهم والوصول إلى شبكة Wi-Fi ليوم كامل تقريبًا.

أثناء انقطاع الخدمة شوهد إعلانات متكررة في متاجر البقالة أثناء التسوق يشيرون أن الدفع باستخدام البطاقات غير متاح وطلب من المتسوقين بجلب العملة النقدية، وفي بعض الأحيان اضطر موظفي المتجر استعادة سلال كبيرة من البضائع وإعادتها إلى الأرفف لأن الناس فعليًا اضطروا إلى الخروج من المتاجر.

بما أن أنظمة التكنولوجيا ستواجه دائمًا إخفاقات حتمية، فمن المحتمل أن تحدث حالات انقطاع مماثلة في المستقبل، وفكرة نتجنب الأعطال المستقبلية في روجرز وغيرها غير واقعية، فهناك الكثير من العمل يمكن القيام به فيما يتعلق بهذا النوع من الخدمات حيث ليس لدى كندى الكثير من الخيارات.

وصف بعض مزودي خدمات الانترنت الصغار والذين يعتمدون على روجرز في أعمالهم الانقطاع “كابوس”، ومثال على مشكلة عدم وجود منافسين لروجرز، حيث إن الافتقار إلى المنافسة والاختيار يؤدي إلى تحول مبنى مقتض بالسكان إلى مبنى مظلم تمامًا – معزول عن جميع الاتصالات، حتى 911، وهذه الآثار التجارية والخدمية تعتبر كارثية، هذا بالإضافة إلى عواقب هذا الانقطاع على القطاع المالي، وعدم وجود أجهزة صراف آلي عاملة، وفروع البنوك العاملة، يمكن أن تكون أكثر مدمرة.

التحدي المتمثل في وجود عدد محدود فقط من مقدمي الخدمة ليس التحدي الوحيد الذي تراه كندا، لقد خففت الحكومة الفيدرالية القواعد الخاصة باللاعبين الأجانب في صناعة الاتصالات، جزء من ذلك لأنه سيكون من الصعب جدًا البدء من نقطة الصفر وعليك سحب كل هؤلاء الأشخاص بعيدًا عن مقدمي الخدمات الحاليين، بمعنى آخر عليك أن تجعلهم يتخلون عن روجرز وبيل المرتبطة بأموال الحكومة والأحزاب.

عند التطلع إلى مستقبل صناعة الاتصالات في كندا، لا يتوقع أن نرى الكثير من التغيير.

هذا وصرحت شركة روجرز، إن الانقطاع نتج عن تحديث الصيانة حيث أجريت عمليات ترقية للصيانة في الشبكة الأساسية مما تسبب في تعطل أجهزة التوجيه الخاصة بها، حيث إن لدى الشركة فريقًا من جميع أنحاء العالم لتحليل الانقطاع، حيث أغرقت أجهزة توجيه الشبكة بالأشارات Network Traffic عن طريق الخطأ وهذا ما تسبب في عدم تشغيل الشبكة لعملائنا.

علق سياسيون كنديون، بمن فيهم فرانسوا فيليب شامبين، وزير الابتكار والعلوم والصناعة، علنًا على انقطاع التيار الكهربائي. هذا الموقف غير المقبول هو سبب أهمية الجودة والتنوع والموثوقية في شبكة الاتصالات لدينا.”

قال شامبين إنه يخطط للقاء الرئيس التنفيذي لشركة روجرز، من بين آخرين، لمناقشة أهمية تحسين الشبكات في جميع أنحاء البلاد.

موضوع عام