وتتشكل البقع الشمسية بسبب الاضطرابات المغناطيسية في الغلاف الضوئي للشمس، ما يؤدي إلى تعريض الطبقات الأكثر برودة تحتها والتي تظهر على شكل بقعة سوداء، للضغط. ويمكن أن تندلع التوهجات الشمسية في هذه المناطق، مرسلة البلازما والجسيمات المشحونة إلى الفضاء، ويتجه بعضها نحو الأرض.

وعند وصول تلك الجسيمات المشحونة إلى الأرض، بتدفقها عبر المجال المغناطيسي، يتشكل الشفق القطبي، إلا أن ذلك يمكن أن يؤدي أيضا إلى انقطاع التيار الكهربائي ومشاكل في الإنترنت. ووفق العلماء فإن الزيادة الأخيرة في نشاط الشمس هي نتيجة اقترابها من المرحلة الأكثر نشاطا في دورتها الشمسية التي تبلغ 11 عاما، علما أن ذروتها ستكون في عام 2024، حسبما أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلا عن موقع “لايف ساينس” العلمي.

وبحسب عالم الفيزياء الفلكية دين بيسنيل، فإن “التوهجات الشمسية المتعددة والانبعاثات الإكليلية هي نموذجية في هذه المرحلة من الدورة الشمسية”. وأضاف بيسنيل: “أظهرت الدراسات أن مستوى النشاط الشمسي الذي يحدث حاليا، هو نفسه تقريبا كما كان قبل 11 عاما، خلال نفس النقطة في الدورة الماضية. من جانبه، أوضح مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، بأن البلازما المتشكلة لن تضرب الأرض، لافتا إلى أن التوهجات والانبعاثات الإكليلية ستصبح أكثر تواترا خلال السنوات القليلة المقبلة، ما يرفع مستوى مخاطر النشاط الشمسي.