اختطف ثلاثة رجال مسلحين كانوا يتنكرون بزي ضباط شرطة امرأة تبلغ من العمر 37 عاما، في إحدى ضواحي بلدة كندية صغيرة، حسبما ذكرت صحيفة “الغارديان”. ونقل الرجال الثلاثة، إلناز حاجتميري، ذات الأصول الإيرانية إلى مكان مجهول عبر سيارة دفع رباعي.
بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر، اعترفت الشرطة بأنها لم تقترب من تحديد مكان حاجتميري في قضية حيرت المحققين. وقال مفتش شرطة مقاطعة أونتاريو، مارتن غراهام، للصحافيين هذا الأسبوع “لم يسبق لي أن صادفت قضية مثل هذه”، مضيفا أن المحققين لم يحددوا الدافع ولم يتلقوا أي طلبات للحصول على فدية. ولم يحدد المحققون مكان السيارة ذات الدفع الرباعي البيضاء المستخدمة في عملية الاختطاف يوم 12 يناير ولم يحددوا صاحبها. وقال غراهام: “أملي الأكبر هو أن إلناز على قيد الحياة. خوفي الأكبر هو أنها ليست كذلك”.
واتخذت الشرطة خطوة “استثنائية” بالتواصل مع الجالية الإيرانية في تورنتو ومونتريال وهم يوسعون نطاق بحثهم ويفكرون في إمكانية إخراجها من البلاد. وهاجرت حاجتميري إلى كندا قبل نحو أربع سنوات بعد أن فقدت زوجها. كانت قد أنشأت مؤخرا شركتها الخاصة لصنع الكعك بعد تركها لأعمال الاستيراد والتصدير.
هذا الأسبوع، قال المحققون أيضا إنهم يعتقدون أن هجومًا وحشيًا على حاجتميري في ديسمبر كان مرتبطًا باختطافها. قبل أسبوعين من الاختطاف، تعرضت هاجتميري للهجوم في مرآب للسيارات بشقتها في ريتشموند هيل، وهي مدينة شمال تورنتو. وعكف المهاجمون على ضربها بمقلاة وتركوها مصابة بجروح خطيرة في الرأس تطلبت 40 غرزة.
وتقول الشرطة إنها استعادت جهاز تتبع في وقت لاحق، فيما تم العثور على جهازي تتبع آخرين في سيارتها عندما أحضرت السيارة للصيانة في نوفمبر. بعد هجوم ديسمبر، خافت حاجتاميري على سلامتها وانتقلت للعيش مع عائلتها في بلدة واساجا بيتش على بعد 145 كيلومترا شمال تورنتو. والمرة الوحيدة التي قيل إنها غادرت فيها المنطقة الواقعة على شاطئ البحر كانت في 10 يناير لاستعادة سيارتها وجهاز الكمبيوتر والهاتف المحمول من الشرطة قبل أن يتم اختطافها بعد يومين. وتم القبض على رجل من ولاية ميسيساغا فيما يتعلق بالاعتداء المزعوم على إلناز حاجتميري التي اختطفت من شاطئ واساجا قبل ثلاثة أشهر وأصدرت الشرطة مذكرة توقيف في جميع أنحاء كندا لرجل ثان.
وقالت شرطة يورك الإقليمية إن، رياسات سينغ، البالغ من العمر 23 عامًا قد تم اعتقاله، الأربعاء، ووجهت إليه تهمة الشروع في القتل ومحاولة الاختطاف وحيازة ممتلكات تم الحصول عليها عن طريق جريمة تزيد قيمتها عن 5000 دولار. وتقول الشرطة إنها لا تعتقد أن نفس الرجال متورطون في عملية الاختطاف الأخيرة.
