تبادل المرشان الأوفر حظا في السباق على منصب قيادة حزب المحافظين الاتهامات في أول مناظرة ضمن السباق الانتحابي الداخلي للحزب ، حيث وجه النائب المحافظ بيير بويليفر الكثير من الانتقادات والتسائلات لرئيس وزراء كيبيك السابق جان شارست ، الذي وصفه بأنه ليبرالي كان المسؤول عن رفع الضرائب على الكنديين.
واتهم بويليفري تشارست بأنه شديد الانتقاد للمحتجين ضد اللقاحات الذين اعتصموا وسط مدينة أوتاوا في وقت سابق من العام الجاري ، وعبر عن فخره بمساندة سائقي الشاحنات السلميين الذين كانوا يحتجون على قيود لقاحات فايروس كورونا واكد على حقهم في اختيار طرق علاجهم طبيا.
وقال بويليفري: شارست لم يكن يعلم بشأن قافلة سائقي الشاحنات ، سي بي سي هي من ابلغته كما ابلغت الليبراليين الآخرين ، ومع ذلك انه يعتقد أنه يجب اسلمه القيادة ليبسط افكاره الليبرالية على الحزب ، مشيرًا إلى وصفه بغير المؤهل بسبب احتضانه للمتظاهرين.
واضاف بويليفري: “أنا لا أشاطر شارست وجهة نظره الليبرالية ، حيث يتمتع سائقو الشاحنات بنزاهة أكبر من تلك التي كان يتمتع بها شارست حين كان مسؤول عن الخزانة المليئة بالفضائح”.
تشارست من جانبه اتهم لبوليفر بأن سياساته العدوانية تمزق الحزب ، وردا على اتهامه بانه مازال يحمل افكار الليبرال اجاب تشارست: “لقد كنت محافظًا طوال حياتي”. كما وقدم تشارست دفاعًا عن موازنته واستشهد بالنجاحات الاقتصادية في كيبيك في عهده (على حد تعبيره) ، حيث ادعى إنه خفض ضرائب الدخل ودافع عن تنمية الموارد الطبيعية أثناء إدارة المقاطعة وهما امران يعد بفعلهما على المستوى الفيدرالي إذا وصل إلى مكتب رئيس الوزراء.
كما أثار بويليفري قضية شركة Huawei الصينية ، الذي وصفته وكالات الاستخبارات الغربية على أنه تهديد بالتجسس.
قال بويليفر: “إذا كنت تريد توحيد هذا الحزب ، فعليك أن نتحلى بالنزاهة وتالكشف اما العامة عن مقدار الأموال التي حصلت عليها من شركة Huawei ” ، راوغ شارست في الإجابة لكن النائب وجه له السؤال مرارًا وتكرارًا متسائلاً “كم دفعوا لك؟” ، “الرقم من فظلك” في حين تجاهل تشارلست تكرار السؤال قبل أن يتدخل مدراء حوار المناظرة لوقف الحديث المتبادل وتهرب شارست من ذكر مقدار المبلغ الذي حصل عليه من عقد مع شركة Huawei.
اعلام نزيه ومحايد
الملفت للانتباه هو اتفاق جميع المرشحين على ضرورة تطهير الاعلام من الوصاية الحكومية التي اصبحت علنية خصوصا دعم سي بي سي نيوس للحزب الليبرالي والتي معروف ان الليبراليين يقدمون مبلغ بليون دولار لدعم النشاطات اعلاميا وانتخابيا وعبر قائلا (لايمكن ان نطلب من اعلام ان يكون محايد مع حزب يكتب له صكوك الاموال) وشدد على انه سينهي ذلك حتى لو استوجب الامر باغلاق CBC ، حين عبر المرشحسن الاخرين على اجبار CBC ان تكون مؤسسة نزيهة وتخدم الكنديين لا الليبراليين.
اما عن المرشحين الاخرين فقد تباينت وعودهم على المساوات وفرض الوحدة واللحمة بين المواطنين ، وخدمة جميع الكنديين بدون تمييز ، واعادة هيكلة الديمقراطية وحرية التعبير والتجارة ، كما واكدوا الى عدم قبول ان يتخذ النهج السياسي الكندي ، النهج الامريكي ورفضوا محاولة تطبيقه في كندا كما تفعل الحكومة الليبرالية الحالية على حد وصفهم.
ما لفت انتباهي كاعلامي هو طريقة صياغة المناظرة بعد انتهائها من قبل محرر ال CBC ، حيث ركز على اتهامات بويليفر gتشارلست في تقريره وقاتل لاضافة جميع اجوبة تشارلست بالتفصيل والغا وجود جميع المرشحين الاخرين وآرائهم كليا ، حتى عاد وحدث مقاله بعد ساعة واضاف مقتطفات من مشاركة الاخرين. ارفقت لكم الرابط ستجدون (حدث)، من هنا اعتقد ان بلد كبير وجميل مثل كندا يجب ان يكون فيه الاعلام نزيها وقدوة للاخرين ، لا بوق يردد ما يقوله السياسيين مقابل اموال يدفعها المواطن المسكين.
الرابط من هنا
فارس جميل