أعلن نائب وزير الخارجية الروسي يفغيني إيفانوف أن الولايات المتحدة ستواجه قيودا على عمل بعثاتها في روسيا إن لم توفر شروط العمل الطبيعية للبعثات الدبلوماسية الروسية لديها. وقال إيفانوف في تصريح للصحفيين: “إذا لم يتم تهيئة الظروف الطبيعية لعمل البعثات الروسية في الولايات المتحدة، فلن تتمكن البعثات الخارجية الأمريكية من العمل هنا بشكل طبيعي”.
وردا على سؤال حول تجميد حسابات البعثات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة، أوضح أن موسكو وواشنطن يتواصلان لحل هذه المسألة، مضيفا: “نعم، إنها وصمة عار بالطبع”. وتابع في هذا السياق: “الأمريكيون قالوا إن هذه الخطوة (تجميد الحسابات) ليست مبادرة حكومية، بل هي مبادرة من المصرف نفسه، لذا سيقدمون مخططا يتمثل باقتراح بنك آخر لن يغلق هذه الحسابات”. وختم قوله: “لنرى إلى أين نصل، وكيف سيفون بوعودهم”.
السفير الروسي: لم يتسن لي لقاء أي مسؤول بالخارجية الأمريكية منذ شهرين والسفارة الروسية في الولايات المتحدة محاصرة
من جانبة كشف السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أنه لم تتح له الفرصة للقاء مسؤولي الخارجية الأمريكية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي. وقال أنطونوف في حديث لقناة “روسيا-24” إن رسائله إلى الخارجية الأمريكية لا تصل إلى المرسل إليهم، وإن الحكومة الأمريكية لا تنظر في المقترحات الروسية بشأن عمل البعثات الدبلوماسية. وحذر السفير من أن الرحيل المرتقب لمجموعة من الدبلوماسيين الروس من الولايات المتحدة في نهاية يونيو ستترتب عليه تداعيات خطيرة على عمل البعثة الدبلوماسية الروسية في البلاد. وأكد أنطونوف أن الولايات المتحدة لا تعتزم إعادة الممتلكات الدبلوماسية التي صادرتها من روسيا في السابق، معتبرا أيضا أن قيام الولايات المتحدة بإغلاق حسابات مصرفية للمؤسسات الدبلوماسية الروسية عبارة عن “سرقة” لا غير.
وذكر أنطونوف أيضا أن جهاز الخدمة السرية الأمريكي على اتصال وثيق بالسفارة الروسية ويساعد في ضمان سلامة الدبلوماسيين الروس، في ظل الاستفزازات والتهديدات التي تتعرض لها السفارة على خلفية أحداث أوكرانيا. وفي وقت سابق قال أنطونوف، إن السفارة الروسية في واشنطن تحت الحصار وإن السلطات الأمريكية تعرقل عملها، مشيرا إلى أن مصرف “بنك أوف أمريكا” أغلق حسابات القنصليات العامة الروسية في هيوستن ونيويورك.
